ثقافة الجودة بين الأصالة والمعاصرة.
عبدالخالق يوسف دردس |
كلية العلوم –جامعة الزرقاء |
المملكة الأردنية الهاشمية |
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. |
الاستلام : 28/10/2024 | القبول : 24/06/2025 |
الملخص:
يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على أهمية ثقافة الجودة ودورها في الارتقاء بمؤسسات التعليم العالي من مختلف الجوانب الأكاديمية والإدارية والتنظيمية، وكذلك بيان طبيعة العلاقة بين متغيرات الدراسة التي تشمل مفاهيم الجودة الشاملة وإدارة الجودة الشاملة والثقافة التنظيمية، وأثر ذلك على مخرجات التعليم من خلال المحافظة على منظومة القيم والمبادئ التي تشكل مرجعية لتأصيل مفهوم ثقافة الجودة، وفي الجانب الأخر البحث عن الوسائل والآليات المرنة لنشر تلك الثقافة، وما يصاحب ذلك من ضرورة التغير والتطوير في الآليات بما يتناسب وروح العصر. ولا يمكن أن يتم ذلك إلاَّ من خلال استنطاق المعاني الإسلامية، التي تستطيع أن تقدم تأصيلا لكل عمليات التحسين والتجديد التي تنتج عن تطبيق مفهوم ثقافة الجودة، وقد تُوصِّل إلى العديد من النتائج، منها: أن عملية تطبيق مفهوم ثقافة الجودة وكل ما يتعلق بها من مفاهيم، تحتاج أولا إلى إعادة صياغة وفق أولويات واضحة تزيل الارتباك والتداخل بين تلك المفاهيم من ناحية، ومن ناحية أخرى تؤكد أن علينا كأمة عربية سلوك الطريق الذي سلكه السلف الصالح، الذين استطاعوا من خلاله إبهار العالم بما توصلوا إليه من انجازات علمية، وتقدم حضاري شكَّل الشعلة التي سطعت من حواضر العالم العربي والإسلامي بدءاً بالأندلس غربا، ومرورا بجامعة الزيتونة في تونس، ووصولا إلى القاهرة ودمشق وبغداد شرقا؛ كي تنير الطريق لأوروبا التي كانت تعيش في عصور الظلام والتخلف قبل الثورة الصناعية، وهذا ما يؤكد ضرورة فهم وتطبيق ثقافة الجودة في عالمنا العربي وفق بعدي الأصالة والمعاصرة.
الكلمات المفتاحية: ثقافة الجودة، الجودة الشاملة، الثقافة التنظيمية، الأصالة، المعاصرة.